2009-07-19

رمضان مبروك أبو العلمين حمودة - واحد من أسوأ الأفلام المصرية

فيلم محمد هنيدى - رمضان مبروك أبو العلمين حمودة - يمكن تصنيفة كواحد من أسوأ الأفلام التى أنتجتها السينما المصرية
الفيلم يقدم صورة مهينة للمدرس المصرى بكل المقاييس - وكان يجب على نقابة المعلمين أن تتمسك بعدم عرضه وتقديم منتجيه- جود نيوز - للمحاكمة بتهمة الإساءة لمهنة التدريس التى يجب أن تلقى منا كل إحترام
فمحمد هنيدى فى الفيلم مدرس يحترمه الطلبة بسبب الكرباج الذى يحمله دائماَ وبسبب والتعليق من السقف لمن يغضب منه - وفى لقطات أخرى نجد المدرس المحترم يعطى دروس خصوصية للطلبة الإثرياء الذين يستمتعوا بإهانته لدرجة أن يحبسوه فى حجرة حتى يتبول على نفسه بينما هم يعرضون مهانته على شاشة كبيرة فى الخارج - وفى الكباريهات نراه ينحنى طوال الوقت ليجمع النقود من تحت أقدام المغنية شبه العارية التى تزوجها
أعتقد أنه لم يسبق لأحد أن أهان المعلم بهذا الشكل الصارخ والأسلوب البذىئ من قبل قط - لا فى السينما المصرية ولا فى أى سينما أخرى فى العالم
أما قصة الفيلم فهى مفككة مهلهلة - وكأن كاتبها طفل صغير وليس يوسف معاطى - والأحدات تفتقد للمنطق وتتناقض مع العادات والتقاليد المصرية الأصيلة - فها هى الأم - بعد أن صدمت بحقيقة أن إبنها المدرس المحترم قد تزوج من مغنية كباريهات وبعد أن رأته يلتقط النقوط من الأرض - تنصرف غاضبة معلنة أنها ستعود للبلد وتعلن أن إبنها قد مات وتتلقى فيه العزاء - لنفاجأ فى اللقطة التالية بنفس الأم تستقبل إبنها بالأحضان وتصلحه على زوجته وترحب بها أشد ترحيب
هذا المدرس الذى سقط فى حب مغنية الكباريهات وتزوجها هو نفسه الذى رفض بشدة الزواج من فتاه جميلة فى قريته لمجرد أنه إكتشف أنها تعلق فى غرفتها صورة عمرو دياب - وفى لقطة تتناقض كلياَ مع أخلاق القرية المصرية - يقوم المدرس المبجل - بنذالة غير معروفة عن الرجل المصرى - بالتشهير بالفتاة المسكينة أمام أهل القرية ملوحاَ بيده بصور عمرو دياب ليسيئ إلى سمعتها وسمعة أهلها - وهو لو حدث فى أى قرية لقام أهل الفتاة بتقطيعه إرباَ - منتهى التناقض فى تركيب الشخصيات - وأحداث لاتتماشى أبداَ مع طبيعة القرية المصرية
مخرج الفيلم - وائل إحسان - لم أسمع به من قبل - وإن كان قد ضمن أن مجرد قراءة إسمه على أى فيلم جديد سيكون كفيل بصرف المتفرجين عنه - أو على الأقل محبى فن السينما الذين يستطيعون بسهولة التمييز بين الجيد والرديئ فى عالم السينما - إذا جاز لنا أن نصنف هذا الفيلم ضمن فن السينما أصلاَ

No comments:

Post a Comment