2009-07-05

هل يجد الألمان متعة فى مشاهدة مسلمة أثناء ذبحها؟



هل يجد الألمان متعة فى مشاهدة مسلمة أثناء ذبحها؟
لم أكن أتخيل أن الشعب الألمانى حاقد على الإسلام والمسلمين لهذه الدرجة البشعة
مروة الشربينى زوجة مصرية وأم لطفل ذو ثلاث سنوات - تقيم مع زوجها فى المانيا للدراسة بجامعة درسدن
مروة دأب أحد جيرانها الألمان على مضايقتها ونعتها بالإرهابية - لمجرد أنها محتشمة وترتدى الحجاب - ووصلت وقاحته إلى حد أن حاول نزع غطاء رأسها بالقوة - هنا خشى زوجها على سلامتها - إذ كانت حامل فى الشهر الثالث - فقرر التقدم بشكوى رسمية - وتحول الأمر الى القضاء - وصدر حكم بحبس الرجل الألمانى لمدة سنة وتغريمه 700 يرو - وهنا هاج الرجل فى قاعة المحكمة وأخرج سكيناَ وراح يطعن مروة فى كل أنحاء جسدها - سدد لها 17 طعنة قاتلة أودت بحياتها - وطوال ذلك الوقت لم يتدخل القاضى ولا مساعديه ولاحراس المحكمة ولارجال الأمن - وإنما ظلوا كلهم مكانهم يتفرجون - وعندما رأى الزوج أن زوجته تذبح أمامه والكل لايحرك ساكناَ - إتجه نحو الجانى محاولاَ إيقافه - فسدد له الجانى طعنتين فى الصدر - وهنا حدثت مفاجأة مذهلة - هنا فقط أخرج ضابط الأمن مسدسه وأطلق النار على الزوج
طوال 17 طعنة نافذة قاتلة لم يحرك الضابط الألمانى ساكناَ - ولكن عندما حاول الزوج مجرد محاولة يائسة أن يوقف - بيديه العاريتين - هجوم القاتل على زوجته - هنا فقط أخرج الضابط الألمانى مسدسه - وكأنه بذلك يحمى القاتل أو يريده أن يكمل فعلته بدون تدخل
أطلق الضابط الألمانى النار على الزوج فى نفس الوقت الذى شاهد فيه القاتل يسدد طعناته الى الزوج - وبدلاَ من أن يحمى الضحية - حاول أن يساعده بمسدسه الرسمى

تلك العنصرية النازية البغيضة العمياء يجب التصدى لها بكل قوة
لكن للأسف الشديد المسئولين المصريين - كعادتهم ناااااائمون فى العسل
السفير المصرى فى ألمانيا - فى حديث له مع التليفزيون - لم يبد أى غضب أو إستياء للموقف الألمانى - لم يصدر عن أى مسئول المانى أى نوع من الأسف أو الإعتذار عما حدث - لم يصدر أى وعد بالتحقيق مع الضابط الألمانى ومحاكمته - هو أو أى ممن شاهدوا الجريمة ولم يحاولوا منعها بأى طريقة
الخارجية المصرية لم تستدع سفير المانيا لتوبيخه والمطالبة بإعتذار رسمى ووعد بالتحقيق ومقاضاة الضابط الألمانى

أهكذا تكون كرامة المصرى وحياته بلا ثمن؟
ونتساءل بعد ذلك لماذا المصرى مهان فى كل مكان؟
مادور سفراء مصر فى الخارج؟ كله تمام؟ أهذا فقط جل إهتمامهم؟ وإذا أهين المواطن المصرى وسحل بل وقتل بلا ثمن وبلا مساءلة - برضه كله تمام؟

لقد قام 2000 مصرى وعربى ومسلم فى ألمانيا بالصلاة على روح الفقيدة - الشهيدة بإذن الله - فى مسجد السلام ببرلين - وتشييع جثمانها - ولم يحضر أى مسئول ألمانى محلى أو إتحادى لتقديم العزاء أو إدانة الحادث البشع - وسط تجاهل غريب من جميع وسائل الإعلام - وهى التى لاتفوتها شاردة وتتناول كل صغيرة وكبيرة تحدث فى المجتمع الألمانى

إنها عنصرية بغيضة فى أبشع صورها - لاتجد من يتصدى لها للأسف الشديد من الجانب الرسمى المصرى - فلاغضبة رسمية مصرية ولاتحرك على مستوى وزارة الخارجية ولا سفرائنا فى الخارج - حيث أن كرامة المصرى وحياته تأتى فى الغالب فى ذيل إهتماماتهم - فلا وقت لديهم إلا لتقديم التمام للوزارة و تصوير أن كل شئ على مايرام - طالما البدلات تتدفق والحفلات والولائم والليالى الملاح تقام على شرفك يامصر - ياأم الدنيا

لكن على المستوى الشعبى فالصورة مختلفة تماماَ - فالناس فى غضب شديد مما حث - ومن لامبالاة الحكومة الألمانية - وبالتأكيد هذا الحادث البشع سيترك أثر بغيض فى نفوس كل المصريين تجاه الشعب الألمانى - إذا لم يتم تدارك الأمر من جانب الحكومة الألمانية
مطلوب إدانة رسمية من الحكومة المانية على أعلى مستوى - مطلوب تعهد بمحاكمة الضابط الألمانى الذى أطلق النار على زوج الشهيدة - ومحاكمة كل من كان فى إستطاعته أن ينقذها ولم يفعل وإكتفى بالتفرج - فكل هؤلاء إشتركوا فى قتل مروة - مطلوب أن تدفع الحكومة الألمانية تعويضاَ مناسباَ لأسرة الزوجة وزوجها - لفشل الحكومة فى توفير الأمان داخل قاعات محاكمها وتعريض حياة المتقاضين للموت بمنتهى البساطة

إذا لم يحدث كل ذلك فالمصريين لن ينسوا ذلك للشعب الألمانى أبداَ

No comments:

Post a Comment