2009-05-16

مذبحة الخنازير فى مصر - إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء

تابعت بذهول عمليات الحكومة المصرية للتخلص من الخنازير - وهو عمل إنفردت به مصر بين كل دول العالم
أكل الخنازير محرم فى الأديان السماوية الثلاثة - ولكنها من مخلوقات الله - أرواح تشعر وتتألم وتصرخ مثلنا تماماَ - ولايجوز تعذيبها بأى حال من الأحوال
أعتقد أن مافعلناه بالخنازير لن يمحى - وقد يأتى العقاب من حيث لانحتسب - وإذا مر الزمن وجاء يوم دخلت فيه إسراثيل مصر ودفنت المصريين أحياء وأذابت أجسادهم بمواد كيماوية - فلا أعتقد أنه سيمكننا الشكوى أو أننا سنجد من يستمع إلى صرخاتنا

قرار رثيس الجمهورية كان بالتخلص من الخنازير - بأن يتم الكشف عليها بيطرياَ - ومن تثبت إصابته بمرض يتم إعدامه وما عدا ذلك يتم ذبحه وحفظ لحومه فى ثلاجات لبيعه فى الأسواق - لكن كعادة المسئولين المصريين إكتشفوا فجأة أن فى مصر مجزرين إثنين فقط مجهزين لذبح الخنازير وأن طاقتهم اليومية 200 خنزير فقط لكل مجزر - بينما المطلوب التخلص السريع من 400 ألف خنزير - أى أن القرار يحتاج إلى 3 أعوام لتنفيذه - وإكتشفوا أيضاَ أنه لاتوجد فى مصر ثلاجات لحفظ تلك الأعداد الهائلة من لحوم الخنازير - وفوق كل ذلك لاتوجد قوة شرائية تستهلك 400 ألف خنزير ولا 40 ألف ولاحتى 4 آلاف - قالمصريين لايتناولون لحمه - إلا الأجانب فقط مع قلة من المسيحيين
لذا قرر المسئولين إعدام الخنازير حتى السليم منها - ليس هذا فقط - وإنما إستخدموا طرق بشعة تعرض الخنزير للقتل غير الرحيم - وذلك بالضرب بالعصى ورش مواد كيماوية حارقة وإستخدام مخلفات مصانع الشبة - مايطلق عليه "كيك" - ثم تغطية إجسامهم الضعيفة بالجير الحى الذى يذيب إجسادهم وهم أحياء ببطء - ليستمر الخنزير يتعذب ويصرح حوالى 40 دقيقة - حتى تفيض روحه ويخرج أخيرا من عالم الإنسان المتوحش ويعود إلى خالقه شاكياَ قسوة البشر

وإليكم تفاصيل أكثر نشرتها جريدة المصرى اليوم

وسط غضب الأهالى، وأصوات الخنازير العالية، وعمال محافظة القليوبية المكلفين بنقل تلك الحيوانات من زرائبهم برفقة حراسة مشددة من رجال الأمن بمنطقة الخصوص، وآخرين حاملين مخلفات مصانع الشبة وشكائر الجير الحى، رصدت «المصرى اليوم» رحلة الخنازير من زرائب الخصوص إلى مدفنها بأبى زعبل خلال ٣ ساعات كاملة لتكشف دفن الخنازير أحياء باستخدام الشبة والجير الحى، «الشبة» تلقى على الخنازير، وهى أحياء فى السيارة التى تنقلها، أما الجير الحى فيوضع عليها بعد أن يتم إلقائها فى حفرة الدفن، الرحلة نرصدها فى المشاهد التالية.. فإلى التفاصيل.

المشهد الأول

صراخ أطفال يخرجون من خلف أكوام القمامة، يبحثون عن أهلهم الذين اجتمعوا فى إحدى زرائب الخنازير لأحد كبار التجار بعيدا عن أعين سكرتير عام المحافظة ومسؤولى الطب الوقائى، منهم من شغل نفسه بحساب تعويضه المستحق، وآخر يردد «ربنا ينتقم منهم، قضوا على مصدر رزقى»، وأخرى تقول: «أربى عيالى السبعة منين، منهم لله أعدمونا زى ما أعدموا الحلوف حى»، وسط تلك العبارات حاولنا التحدث معهم، رفض معظمهم معللين ذلك بأن «الصحافة معملتش حاجة لا أنقذتنا من خراب بيوتنا.. ولا أنقذت الحلوف اللى بيتاخد قدام عنينا ويدفن حى».

على طريقة فليتحدث كبيرهم بدأ حسنى عياد، أحد كبار التجار، كلامه قائلا: «أكل عيشنا اتقطع، لا أكتر ولا أقل، صحيح إن المحافظ بيدفع التعويضات أول بأول، لكن دلوقتى تأكلنى يوم وتقطع عيشى باقى الأيام».

المشهد الثانى

بين شوارع ضيقة أغلقتها تلال القمامة، تأتى سيارات نقل كبيرة تحمل لوحات لمحافظة القليوبية، وتحديدا غرب شبرا الخيمة، تتبادل فيما بينها مهمة نقل الخنازير من أكثر من ٥٠٠ زريبة بالخصوص إلى خارج المنطقة، حيث يقوم عمال المحافظة بمساعدة أصحاب الزرائب برفع الخنازير إلى أعلى السيارة حتى تمتلئ عن آخرها بما يقرب من ١٠٠ خنزير، بينما يقف بجوارهم سكرتير عام المحافظة ومفتش صحى وسط حراسة أمنية، يقومان بإحصاء الخنازير وتدوينها فى دفتر خاص بحساب التعويض، والتسعيرة معروفة، كما قالها أحد السكان «٥٠ جنيه للصغير، و٢٥٠ جنيه للكبير، لأن الخنازير عندنا كلها إعدام مفيش ولا واحد ذبح».

نبه علينا مسؤولو المحافظة بعدم التصوير داخل الزرائب، ولم نعرف سببا لذلك سوى عندما حاولنا تصوير عملية رفع الخنازير إلى السيارات، وفوجئنا برفض الأهالى ذلك، لأننا من وجهة نظرهم لم نساعدهم «ونهتم بتصوير المصائب وبس».

المشهد الثالث

تخرج سيارات النقل من الشوارع الضيقة إلى شارع ترعة «الزنانيرى» الرئيسى الذى يتعدى عرضه عشرة أمتار، حيث تقف سيارات «اللورى» بجوار أحد المنازل، أمامها لودر تابع لمدينة الخصوص ينتظر دوره فى نقل الخنازير من سيارات النقل إلى اللورى، بينما يجلس أفراد الأمن ومسؤولو المحافظة على «كراسى بلاستيكية» أسفل إحدى الشرفات يتابعون سير العمل، مستخدمين أجهزة اللاسلكى لمخاطبة رجالهم داخل الزرائب التى تبعد عنهم عشرات الأمتار للتأكد من سرعة نقل الخنازير أو لتلقى الأوامر من قسم شرطة الخصوص الذى لا يفصلهم عنه سوى شارع واحد، مستخدمين الكمامات لحماية أنفسهم ليس فقط خوفا من الأمراض، ولكن لانتشار الرائحة الكريهة التى تملأ المكان منذ أن بدأ العمل بتحميل الخنازير من التاسعة صباحا، ولا ينتهى قبل الثامنة مساءً.

المشهد الرابع

عدد من العمال جلسوا على أحد الأرصفة بجوار كراسى المسؤولين البلاستيك، مرتدين أحذية بلاستيكية برقبة عالية، وملابس موحدة ضاعت ملامحها بعد عنائهم فى حمل الخنازير، وكمامات سلمتها لهم المحافظة تأدية واجب، حرص بعضهم على ارتدائها بينما لم يهتم آخرون بوضعها على أنوفهم فتركوها مدلاة أسفل لحيتهم، أحدهم يمسك بيده عصا خشبية، وآخر بحبل سميك، وثالث اختار «لجام» من الجلد، وما إن تأتى سيارة النقل المحملة بالخنازير، لا يميزها لوحاتها بل أصوات الخنازير العالية التى تسمعها قبل أن تصل السيارة، يقف كل عامل منهم فى مكانه استعدادا لنقلهم بمساعدة «اللودر» من السيارة النقل إلى اللورى.

المشهد الخامس

تقترب رافعة اللودر من الباب الخلفى «للنقل» بعد أن وقف بداخلها اثنان من العمال وسط الخنازير، بينما يلتف باقى العمال للإمساك بالرافعة ومواربة باب النقل ورفع الحمولة إلى أعلى للسماح بأكبر عدد من الخنازير للنزول إلى «اللودر»، وما إن تمتلئ الرافعة يسارعون بإغلاق الباب ويقوم العاملون الموجودون بين الخنازير بضربهم إما بالعصا أو اللجام الجلدى، ليعودوا إلى داخل السيارة النقل حتى تغلق أبوابها، فيتحرك «اللودر»، متوجها إلى اللورى فيقوم برمى ما به من خنازير، دون تفرقة بين صغارهم وكبارهم، الكل فى اللورى واحد يحاول أن يصعد فوق الآخر لاستنشاق نسمة هواء من أنفه الكبيرة، ولكن غالبا ما يكون ذلك من نصيب الكبار، بعد أن تاهت ملامح الصغار تحت أرجل كبارهم.

المشهد السادس

عمال أصابهم التعب من عناء العمل، فيحاولون إنهاء مهمتهم عن طريق حمل الخنازير ورميها فى رافعة اللودر، قبل البدء بفتح الباب لتحميلها، فى البداية فعلوا ذلك مع شعورهم بالملل، ولكن مع تركيزهم لعدسات المصور تبدلت حالتهم، فبدأوا بحمل الخنازير إلى أعلى ثم رميها وهم مبتسمين فى محاولة منهم لجذب الانتباه، بينما يقف أحد المشرفين من المحافظة يعنفهم قائلا «يلا.. إنت وهوه، عاوزين نخلص.. مش وقت تصوير وكاميرات».

فى الوقت نفسه، تقف أم وأطفالها فى شرفة تقع على ناصيتين يروا من إحداهما سيارة النقل و«اللودر»، ومن الجانب الآخر اللورى، يصنعون لأنفسهم كمامات طبيعية، إما بملابسهم أو بوضع أيديهم على أنوفهم لمنع تسرب الرائحة الكريهة إليهم، وبالرغم من ذلك لم يمنعوا أنفسهم من التمتع بمشاهدة تلك اللحظة، التى سيرون فيها خنازير الخصوص لآخر مرة.

المشهد السابع

بينما يغلق العمال الباب الخلفى للنقل، بعد أن امتلأت رافعة «اللودر»، يهرب أحد الخنازير مسرعا ويجرى أسفل اللورى متوجها إلى الشارع، ويحاول العمال اللحاق به وسط صراخ وجرى الأطفال والمارة، حتى يمسك به أحد العمال ويأتى آخرون لمحاولة حمله، فيتركونه لاثنين منهم فضلَا «جره» على الأرض بعد أن أمسكا برجليه الخلفيتين فـ«يجر» الأتربة بأطرافه وأنفه الطويل.

المشهد الثامن

محمود فتحى المغربل، نائب رئيس المدينة، يتحدث عن سير العمل الذى بدأ منذ ثلاثة أيام، فيؤكد ما ذكره أحد سكان الزرائب «الخنازير تدفن حية»، ويضيف «بعد أن تنتهى المرحلة الأولى من نقل الخنازير من الزرائب إلى اللورى الذى يمتلئ بأكثر من ٤٠٠ خنزير، تبدأ المرحلة الثانية عندما تتوجه اللورى مباشرة إلى المدفن الصحى بـ«أبو زعبل» ليتم دفنها دون المرور على أى مجزر».

المشهد التاسع

تتحرك اللورى المحملة بالخنازير على طريق بلبيس فى مسارها إلى المدفن الصحى بأبى زعبل، تعلو منها أصوات الخنازير، بعد أن تكدست فوق بعضها البعض وسط نظرات ذهول من المارة، الذين يتساءلون عن مصدر تلك الأصوات وهم واضعين أيديهم على أنوفهم بسبب الرائحة الكريهة، تصل اللورى إلى المدفن الذى يبعد عن القاهرة بأكثر من ٣٠ كيلو متراً، لتبدأ السيارة التحرك داخل منطقة جبلية يرى منها فقط على مرمى البصر «اللوادر»، وبمجرد الوصول إليها يظهر طاقم الدفن مرتديا زيه الأبيض الذى يغطيه من الرأس إلى القدم، على مقربة من الحفر التى تنتظر الخنازير الحية.

المشهد العاشر

تقف اللورى داخل المدفن ويبتعد عنها جميع العمال بعد أن يخرج سائقها مغلقاً جميع النوافذ بإحكام، ويبدأ أحد «اللوادر» فى رفع مادة تشبه فى لونها الرمال ولكنها على درجة عالية من النعومة توضع فوق الخنازير باللورى، فتعلو أصواتهم حتى يصمتوا تماما بمجرد تغطيتهم تماما بتلك المادة التى قال عنها المحاسب على عبد الرحمن شعلان مدير المدفن الصحى إنها مخلفات مصانع «الشبه» وتسمى «الكيك»، توضع مع بعض بعض الكيماويات لمدة تتراوح بين ٣٠ و٤٠ دقيقة ليتم التأكد من موت الخنازير كلها.

المشهد الحادى عشر

يتم إلقاء الخنازير النافقة داخل إحدى الحفر، مستخدمين اللودر فى جرها وتظهر أحشاء بعض الخنازير التى بدأت تتحلل بفعل المواد الكيماوية بينما تظهر أخرى منتفخة متصلبة الأرجل، بعدها يلقى العمال بالجير الحى عليها داخل الحفرة التى لا تُردم قبل أن تمتلئ بثلاث سيارات لورى على الأقل، الأمر الذى أكده شعلان،

مضيفا: «استخدام تلك الطريقة فى التخلص من الخنازير هى الأكثر حماية وأمنا من غيرها، لأنها تدفن سريعا دون أن تصدر منها أى رائحة كريهة مثلما يحدث فى الذبح، والجير الحى يذيبها فى أسرع وقت».

========================




«المصري اليوم» ترصد: إعدام الخنازير «حيّة» بمواد كيماوية حارقة

كتب مها البهنساوى ١٦/ ٥/ ٢٠٠٩
تصوير- أحمد هيمن
الخنازير فى مدفن «الجير الحى» بعد رشها بالشبّة والمواد الكيمواية وهى حية

رصدت كاميرات «المصرى اليوم» بالصوت والصورة الإجراءات التى تنفذها الأجهزة البيطرية والصحية والأمنية والمحليات، لإعدام الخنازير حية، باستخدام مواد كيماوية من مخلفات المصانع، ثم الدفن فى «أبوزعبل» باستخدام الجير الحى.

تبدأ الرحلة من زرائب الخصوص، حيث تنقل الخنازير إلى سيارات نقل كبيرة، وسط صرخات ودعوات أصحاب الحظائر، وتستغرق رحلة السيارات حوالى ٣ ساعات للوصول إلى منطقة الإعدام، يتخللها نقل الخنازير إلى عربات اللورى.

ويمثل مشهد النقل إلى اللورى أول المشاهد ثقيلة الوطأة، إذ تفتح أبواب عربات النقل الخلفية وتدفع الخنازير بالعصى إلى رافعة اللورى، فيما يبادر بعض العمال إلى حمل الخنازير وإلقائها متراكمة فوق بعضها، ويرتفع صوت الحيوانات غير القادرة على التنفس، فيما يدهس كبيرها صغيرها، ويصرخ أحد المشرفين عندما يلاحظ أن العمال منشغلون بالتصوير «ياللا إنت وهو.. عايزين نخلص».

ويمتلئ اللورى بـ ٤٠٠ خنزير فى المتوسط، لينتقل إلى المدفن الصحى فى أبوزعبل، حيث تلقى على الخنازير داخل اللوارى مادة تشبه الرمال الناعمة من مخلفات مصانع «الشبة» ويعلو صوت تألم الخنازير من أثر المادة الحارقة، حتى يخمد تماماً، ويستغرق الأمر حوالى ٣٠ أو ٤٠ دقيقة حتى تموت الحيوانات، لتلقى بعد ذلك فى الحفر، وبعضها منتفخ أو ممزق الأحشاء، وتغطى الجثث بمادة الجير الحى قبل أن تردم.

فى سياق متصل، يسافر وفد من وزارة الصحة إلى جنيف بسويسرا، للمشاركة فى الدورة الـ ٦٢ للجمعية العامة بمنظمة الصحة العالمية التى تبدأ بعد غد الإثنين، ولم يتحدد إلى الآن ما إذا كان الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، سيسافر أم لا،

فيما كشفت مصادر أن الوفد المصرى سيطالب بمراجعة إجراءات التحذير من الوباء إثر الاتهامات التى وجهها الجبلى للمنظمة بإثارة الذعر فى العالم. عالمياً، سجلت أحدث الإحصاءات رقماً قياسياً أمس، إذ أكدت ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة إلى ٧٥٢٠ بارتفاع قدره ١٠٠٠ إصابة فى يوم واحد.



===========================================
ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

No comments:

Post a Comment