قنوات النيل التعليمية فى مصر تعد احدى غرائب الطبيعة
مدرسين لايعرفون النطق السليم للغة - لا العربية ولا الإنجليزية
وسائل تعليمية مضحكة عفا عليها الزمن - لاتتعدى برنامج بوربوينت - وحتى واضع البرامج لايستخدم اى من خواص بوربوينت - فقط عرض لوحات لاتتكون سوى من كلمات فقط - وحتى مع هذا الهزل الطفولى تجد كم رهيب من الأخطاء اللغوية والعلمية يصيب الطالب حتما بالبلاهة والتخلف العقلى لو واظب على المشاهدة
فى حين انك لو تابعت اعلانات التليفزيون ستلاحظ فارق شاسع فى التقدم واستخدام احدث انواع المؤثرات فى الصوت والصورة والمونتاج والتصوير والموسيقى - معنى هذا ان مصر زاخرة باحدث الآجهزة والتقنيات - لكن لاأحد يعلم لماذا لاتوظف اى من تلك الوسائل الحديثة لإنتاج البرامج التعليمية
العجيب ان مصر اطلقت حزمة كاملة من القنوات الفضائية التعليمية من ابتدائى حتى الجامعة - ومع ذلك فكل هذا الكم الهاثل من البث الفضائى يخلو تماما من اى محتوى جيد - والعامل المشترك فى كل تلك القنوات هو ركاكة الإنتاج - واستخدام وسائل تعليمية من العصر الحجرى - والإخطاء الفاحشة فى العرض والتقديم سواءا اخطاء لغوية او علمية او فنية
هل يشاهد احد من المسئولين تلك القنوات؟
هل يحاسبهم احد على اهدار المال العام بلا اتقان ولاجودة ولاشئ؟
اين تذهب ميزانيات تلك القنوات؟ مكافآت وحوافز للمديرين؟
الأيام القادمة ستثبت الحاجة الشديدة للبرامج التعليمية - أنفلوانزا الخنازير تتوحش كل يوم أكثر وسيجيئ يوم لايذهب فيه أحد للمدارس والجامعات - والكل سيعتمد على القنوات التعليمية - فهل أعدوا شيئا لذلك؟ - قد نفاجأ بهذا السيناريو بأسرع مما نتصور
لكن يبدو انهم نائمون فى العسل
قنوات تعليمية ينتظر منها ان تؤدى دور خطير فى المجتمع المصرى - ولاأحد يتحرك للإستعداد لهذا الدور المصيرى
انه نموذج آخر لإنهيار الدولة المصرية - وغياب الوعى والفوضى غير المسبوقة فى كل مناحى الحياة فى مصر
No comments:
Post a Comment