2009-06-02

رسالة مفتوحة لأوباما - قبل زيارته للوطن العربى


إلى أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
أمريكا دولة قامت على جثث شعب أبادته وعلى سواعد شعوب أخرى خطفت أبناءها وإستعبدتهم - فهى دولة ملوثة بالدم وستظل ترتكب المجازر فى حق الإنسانية إلا إذا إعترفت بجريمتها التاريخية وإعتذرت عن إبادة ملايين الأمريكيين الأصليين - وعن خطف وإستعباد أبناء شعوب أخرى لم يكن من حقها أن تخطفهم أو تشتريهم أو تستعبدهم

مالم يصدر هذا الإعتذار فستظل أمريكا نموذج للنجاح المقزز للقتلة والسفاحين والخطافين - إحتذت به إسراثيل وتطبقه بإقتدار
لا أستطيع أن أصدق أن أمريكا لم تقم حتى اليوم بالإعتذار عن إبادة شعب كامل - وخطف وإستعباد شعوب أخرى - صحيح أن الجيل الحالى لم يرتكب تلك المجازر أو يشارك فيها - لكن جدودهم قاموا بذلك - وعدم الإعتراف بالجريمة والإعتذار عنها والتعهد بعدم تكرارها يجعلكم حتى اليوم تسيرون فى نفس الدرب وتستخدمون نفس الوسيلة - القوة والقتل والتدمير والخطف وسفك الدماء فى أى مكان فى العالم

أمريكا لاتصلح لأن تحاضر الآخرين عن الديوقراطية وحكم القانون - لأن أمريكا اليوم هى أكبر وأخطر جماعة إرهابية فى العالم - أنتم تدربون رجال جيشكم على القتل وليس القتال - وكلامك المعسول ياسيد أوباما لايجدى لأن جيوشك مازالت تقتل المدنيين فى باكستان وأفغانستان والعراق - وأبوغريب وجوانتانمو وعشرات المعتقلات السرية مازالت مفتوحة وتواصل تعذيب البشر كل يوم

أمريكا تدعم الظلم وإضطهاد الشعوب إذا كان طغاة تلك الشعوب موالين لها - فعن أى ديوقراطية ستتحدث ياسيدى؟
هذه الأمور لاتنطلى على شعوب تدين بالإسلام - ذلك الدين الحق الذى يرينا الحق حقاَ فنتبعه ويرينا الباطل باطلاَ فنتجنبه

لاتحاضرنا ياسيد أوباما - لكن إن كنت تريد أن تفعل شيئاَ جيداَ فعلاَ - فتوقف عن مساندة الأنظمة اليكتاتورية فى أى مكان فى العالم - ولاتجعل النظرة الضيقة الأنانية لمصلحة أمريكا قريبة المدى تعمى بصيرتك عن الحق - فمصلحة أمريكا الحقيقية والطويلة المدى ستتحقق فقط إذا دعمت حق الشعوب فى الديموقراطية والحياة الكريمة

No comments:

Post a Comment